لبنى و التسوق الإلكتروني
حصلت أحداث هذه القصة في بداية شهر أيار في إحدى المدن الفلسطينية مع فتاة تبلغ من العمر 22 عاماً تدعى لبنى. تعمل لبنى محاسبة في إحدى الشركات، وكانت معتادة على التسوق عبر الإنترنت.
في مساء أحد الأيام، بينما كانت لبنى تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، صادفت إعلاناً لفساتين فاخرة بأسعار مغرية، وكان هذا العرض لفترة محدودة تنتهي مع نهاية اليوم، مما جعلها تسرع بالضغط على الرابط دون التحقق من الموقع أو قراءة التعليقات المنشورة عليه.
وبعد أن اختارت لبنى الفساتين وقياساتها ، تم تحويلها تلقائياً الى موقع آخر يحتوي على العديد من الموديلات. سُرت لبنى بذلك، وأخذت تفكر بأنها في غضون أسبوعين سوف تصلها الفساتين وسترتديها متباهية أمام صديقاتها. وبعد إتمام العملية وخصم المبلغ المستحق وصلتها رسالة مفادها بأن وقت التسليم سيكون بعد أربعة عشر يوماً.
بعد مرور خمسة أيام، وبينما كانت لبنى تجلس مع عائلتها تفاجأت برسالة تصلها مفادها بأنه تم خصم مبلغ خمسمئة شيقل من بطاقتها الائتمانية لصالح موقع مشتريات عبر الإنترنت. شعرت بالخوف الشديد، وأخذت تفكر في سبب حدوث ذلك، بدأت تعد الدقائق والثواني كي تسرع في اليوم التالي إلى المصرف، وتستفسر عما حدث.
شعرت والدتها بالخوف الذي يبدو على وجهها، فسألتها عن السبب، فأخبرتها بما حدث. شعرت الاثنتان بالقلق والأرق، و بدأتا بالتفكير في أسباب المشكلة و كيفية حلها.
وعندما حلّ الصباح، مضت لبنى إلى المصرف واستفسرت عن سبب ما حدث معها، فأخبرها الموظف بأن البطاقة تعرضت للسرقة، وأن العملية تمت من خارج فلسطين، فقامت بتعبئة طلب بأن بطاقتها قد تعرضت للسرقة عبر موقع مشتريات اشترت منه حديثاً. قام المصرف على الفور بإلغاء البطاقة وإصدار بطاقة جديدة لها.
بعد عودتها إلى البيت، طمأنتها والدتها وقالت لها: الحمد لله بأن المبلغ ليس كبيراً، وهذا درس يجب أن تتعلمي منه يا لبنى، التسوق عبر الإنترنت شيء جميل، ولكن عليك أن تحذري أكثر، وتشتري من المواقع الموثوقة، وأن تقرئي جيداً قبل أن تُقدمي على أي خطوة، كما أن قراءة تعليقات المشترين على المنتجات أمر في غاية الأهمية.